الثلاثاء، 18 فبراير 2014

كوكو الضعيف !


November 8, 2013
متخيلك وانت واخد لابك معاك  القهوة اللى وسط البلد مممممم وبتخش على النت تشوف كام واحد عمل لك لايك وشير وتعليق على صفحتك اللى " بتمتعنا " فيها بتحليلاتك العبقرية وتوصياتك البناءة
بتشوف كام صحيفة نشرت التويتة بتاعتك " المفرقعة " وكام موقع إخبارى عمل لها شير ..
عندك أمنيتين فى حياتك ، ان البلد يتصلح حالها وان الناس اللى على القهوة اللى بتقعد عليها يشاوروا عليك ويقولولك مش حضرتك الأستاذ ..... اللى قال ..... واللى طلع فى قناة ..... ؟
انت بتعمل ايه عشان تبقى واو كدا؟ بيدخل على صفحات ناس مشهورة ويشوف مجمل تعليقاتهم على الموقف السياسي المعين ويبدأ يحط تعليقات شبه تعليقاتهم ويصبغها إما بالسخرية عشان يضيف عليها لمسته الشخصية أو يختمها بجمل معتادة من أمثلة " ياريت الناس تفهم " أو " لكن هنقول لميــــن ؟ " اللى بتنم عن إنك واحد من القلائل اللى عندهم مفاتيح الحل لمعظم أزمات البلد دى
اللى يقعد معاك بقى وجها لوجه هيتفاجئ بمزايا أكبر من كدا بكتير .. يااااه دا كمان انت فهلوى وتفهمها وهى طايرة وبتبسط كل فكرة وفلسفة فى مجموعة من الجمل المقتضبة اللى بتبين حكمتك اللى بتتشم مع دخان الشيشة اللى طالع من بقك ، الجمل دى من أمثله " ياعم كل الفلاسفة مجانين وأفكارهم دى ولا حاجة ، لو نزلوا الشارع هيغيروا كل اللى فى دماغهم " " ماركس دا دماغه مفسية " " البلد دى مش هتتصلح حالها إلا لما المنتفعين دول ينضربوا بالنار والعواجيز يسيبوها بقى " .. " سيبك انت شفت البوست اللى انا حطيته ؟ دا مكسر الدنيا ياباشا كنت بقول فيه ...... "
فن التحليل السياسي بتتعلمه من الردح اللى فى برامج التوك شو وبناء الأفكار والمعايير بتاخدها من البرامج الساخرة اللى بتهدم ومبتحطش بديل دائم ، كل البدائل اللى عندك تافهة وبتتعامل مع الموقف لوحده من غير ماتركب الصور فى لوحة متكاملة تمنعك من التناقضات ، تناقضات زى مثلا " البلد لازم تنضف ومحتاجين حاكم قوى يعمل تطهير ومحاكم ثورية ياباشا  " على مثلا " هى مش فتونة مينفعش حد يحكم غير بالقوانين " على مثلا " القوانين دى لازم تتغير " " احنا نرفض إدخال الدين فى السياسة  " و " تحية لمؤسسة الأزهر على موقفها السياسي الشجاع " !! وكل معيار من دول بيتركب على الموقف اللى يناسبه ..
الوطنية عندك ملهاش معيار معين ، هى مجموعة من الأغانى اتحفرت فى وجدانك وحب الوطن يتمثل فى أكلة فول والتغزل فى فنانى ومطربى الستينيات والسبعينيات وحماسك الشديد وغيرتك على الوطن بتظهر وانت شابط فى كلام مرشد الاخوان السابق " ماتولع مصر " وانت بتسخن على حلايب وشلاتين وبتشتم الجزائريين فى ماتشات الكورة وبتلعن اليوم اللى أهل غزة فيها هم جيرانك .. الوطنية مش معيار ثابت أهمه الاستقلال والتخلص من المحتل الأمريكي الصهيونى نهائيا لأن دا بالنسبة لك " كلام نظرى وغير واقعى لأن أمريكا دى أمر واقع " .. اه يعنى هو اصده انه اتولد لقى أمريكا عاملة تثبيت أكتاف للعالم كله وطبعا الباشا تاريخ الإنسانية عنده بدأ من ولادته هو وبالتالى فأمريكا وجودها أزلى وقديم وبدأ ببداية نزول آدم على الأرض ، يعنى هى بالنسبة له موجودة مع عالم الديناصورات وهى أمر واقع زى الأنهار والأشجار واليابسة ولايمكن أن يتزحزح !! يعنى شعار لغة المصلحة بترفعه لما الكلام يبقى على أمريكا وشعار الكرامة بيترفع مع اخواننا العرب " خصوصا اللى بيقاوموا الصهاينة ! "
بالمناسبة مفيش مانع من انك وسط حوارات الأصدقاء – اللى زيك – وخصوصا لما يعرفوك على حد جديد " من المنبهرين بيك " انك تدخل فى الدين وتبدأ تقول رأيك التحررى اللى بيعبر عن نظرة تجديدية عميقة فتبدأ تتكلم عن الحجاب وعدم أهميته وبعدها تدخل فى جو حد الردة على المساواة ومشكلة المواريث وتلقط لك كام تعليق كدا شفته من حوارات الملحدين أو المشككين عشان برضه تبين ثقافتك
تاريخك النضالى اللى بتحسبه بعدد مرات المظاهرات اللى نزلتها والبهدلة اللى شفتها واللى تم تتويجه بملحمة يناير واللى – ضمنيا كدا وفى الخباثة – بتلمح إن لولاك مكانتش قامت وإن ليك دور فيها مبتحبش تقوله " برضه حتة تواضع لزوم أكل العيش وزيادة أعداد المعجبين "  .. كل دا بيظهر من خلال حكاياتك وقتها وانت فى لجنة التحضير المركزية للثورة واقتراحاتك وردك الحاد على حمدين وخالد على وقسوتك مع ابراهيم عيسى كل دى شواهد على أهمية دورك وتاريخك ، ومفيش مانع تضيف التاتش بتاعك بقى انك حذرتهم زمان من ركوب الاخوان على الثورة .. ولما انت جامد كدا طيب احنا فشلنا ليه بس؟ فعلا البلد محرومة من المواهب اللى زيك
وأخيـــــرا جت لك الفرصة والحمد لله رب العالمين ، الناس بدأوا يفهموا كلامك وتحذيراتك انت وأمثالك ، الاخوان لما خربوها بدأت انت تسخن من تانى والصفحة يزيد عدد معجبيها وتصريحاتك ملعلعة فى الإعلام اللى طول عمرك كنت بتشتكى من اضطهاده ليك .. كدا بقت اشطة احنا عرفنا النظام ، الكل عايز يشيل الاخوان من أول باسم يوسف ويسرى فودة لحد توفيق عكاشة ، فل ياباشا انا كدا ضامن ظهور فى كل المحطات ، أنا بحب البلد دى وخايف عليها من الاخوان وكمان بحب نفسي وأدوس عالاخوان بزيادة وبدل ما اتهمهم بالجهل والغباء وسوء الإدارة أدخل فى حوار الماسونية والتنظيمات السرية فى العوالم السفلية والحكايات الماورائية والتنظيم الدولى ومن الآخر الاخوان شياطين الإنس وهم عملوا موقعة الجمل بس انا مكنتش عايز اقول وقتها عشان وحدة الصف ، مانت لازم تضيف اللمسات دى عشان تطلع فى الإعلام بكلام جديد برضه لايخلو أحيانا من تسطيح لكلمة " الفلول " وإلغائها من القاموس مع غزل لجهاز الشرطة والمؤسسة العسكرية !! وأظن الإدارات دى انت ياما انتقدتها زمان أيام محمد محمود الاولانية لكن صحيح احنا اتفقنا ان انت ملكش معيار محدد وكل موقف بتحط له مبدأ .. معلش اصل أنا بنسى
المهم ان الفرصة جت يامعلم ، تفكيرك الإستراتيجى بدأ ينضج مع نضوج تجاربك السابقة دى وتدارك أخطاء الماضى ..
وماذا أثمر ذلك؟
 " احنا نعمل  الكبيرة بقى ونستخدم النظام القديم للقضاء على الاخوان وبعدها ندخل بالسليمة ونستفرد بالنظام القديم وننزل عليه بالقاضية ! "  .. مممممممم حاجة كدا زى مشهد " احنا نعمل من الشريط 100000 نسخه .. 50000 ينزلو قبل شريط عمرو دياب بيوم .. و 50000 ينزلو بعد عمرو دياب بيوم .. بحيث نفرم عمرو .. ونحزم الشاب خالد "
و .... حصل اللى حصل والباشا عيط من فرحته وحط صورة الفريق السيسي وبنى أحلامه الوردية " لنفسه ولبلده " وهيتنقل النقلة الكبيرة بقى .. اللى هى إيه؟ أوباااااااااااااااااا البرادعى استقال وهو محتار ... بيكلم نفسه ويقول "مش عارف ابقى معاه واشتم العسكر دلوقتى ولا استنى لما العسكر يخلص على الاخوان فأضطر أغنى تسلم الأيادى لمدة شهرين تلاتة كمان؟ " الوضع بيتأزم والباشا بتاعنا محتار وبيطلع تويتات بيقول فيها انه مكتئب وأحيانا يقول انه بيفكر يعتزل السياسة !! أو بيفكر يهاجر ، والظاهر ان أمله طلع وهم وان الموضوع اتعقد وطلع  أكبر من مجرد جملتين بيقولهم ..
ماهو كل حياته جملتين
نظرته السطحية لنفسه وللحياة عبارة عن كلمتين " أدينى عايش "
تحليله لكل اللى بيحصل حواليه بيقوله فى جملتين جواه مينفعش يقولهم " إياكش تولع المهم أنا "  و " مصلحة البلد مرتبطة بتمكينى انا واللى زيي " 
العلم فى الراس والفهلوة منهاج حياة والكتب دى بتاعة الحفيظة والأغبيا
خلطة من الجهل والنفعية والمصلحة والتكالب على المنصب الأدبى والاجتماعى ، يعنى زيه زى قيادات الاخوان اللى كان بيشتمهم قبل كدا ، على فكرة الكلام اللى انا قلته دا لايحمل أى إهانة للشباب اللى نزل 30 ولا شباب القهاوى الجدعان ولا حتى فنانى الستينات ، ولا للفول ، دى بس أمثلة لما تركبها على بعض بيظهر لك نموذج معين ، أنا لا اقصد بيه حد بعينه ، كلنا فينا جزء من النموذج دا ولكن النموذج كله على بعضه هى حالة أخاف توصل لمرحلة الظاهرة .. حالة بتعبر عن شباب كان زى الفل بس اتحول بعضه للنموذج دا ، أسباب التحول دى كتيرة تتعمل لها دراسات وأبحاث " مش جملتين فهلوة " .. المشكلة مش فيه أد المشكلة الأكبر ان احنا سايبينه يفتى وينظر ويقود واحنا وراه .. أدينا وراه كدا بالقهر لحد لما نشوف هيودينا على فين ؟  ............

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق