الاثنين، 9 ديسمبر 2013

محمد السيد الطناوى !





 قلما تجد إنسانا يجمع بين التقديس لأفكاره وفى الوقت ذاته احترام أفكار الآخرين

صديق عزيز طالما أعجبت بسمته الهادئ وأفكاره الثورية وقراءاته الواسعة 

 كثيرا مانتفق ، فبين طباع الحالمين وأمزجة العاشقين للحرية فطرة إنسانية متساوية

قد نختلف دون أن نتحدث عن واقع اختلافنا، 
ربما لأن فى التباين معه متعة تأخذ بعاتقك إلى المزيد من القراءة والتعمق لبحث أصل الاختلاف

 شخص تتمنى أن يجد هو وأمثاله مكانهم الذى يستحقونه فى مصاف القادة والمفكرين المنتخبين ..

الصهيونية

ليس عندي مشكلة مواطنة وتعامل إنساني عادل مع اليهود. لكن هناك حركة صهيونية، أخذت أسوأ مافي اليهودية الحالية وهي أن جميع الناس حيوانات وعبيد عند الصهاينة وليسوا كاملي الإنسانية.
وأخذت أسوأ ما أنتجه الفكر والسياسة  الغربية: النتشوية وحق القوة، الإمبريالية والتوسع والاحتلال، ثم أضافت إليه التهجير وثقافة الاستيطان.
بل مزجت كل هذا الروث بالخرافات التي تتحدث عن أن اليهود سيسودون العالم والبداية من فلسطين، ومن ثم توسيع رقعتهم من النيل للفرات تمهيدا لظهور مسيحهم الدموي الذي يضعهم فوق البشر ويجعل من باقي الناس خدما وعبيدا لهم!
ولأني مسلم فقد سيطرت هذه العصابة على جانب هام من مقدساتي الإسلامية (المسجد الأقصى) بل وتحاول هدمه من أجل استخراج هيكل سليمان المنذر بإقامة دولتهم الأممية...
ولأني عربي فقد ظهر كيان دخيل على ثقافتنا ولغتنا وعاداتنا، وياليته متصالح مع كل ذلك، بل يدس المؤامرات ويقتل ويذبح ويقمع أية محاولة للمقاومة واسترجاع الأرض..
ولأني إنسان، أرفض أن أتعامل مع المحتل والغاصب والعنصري الذي يشترط أن أكون صهيونيا مثله أو خادمه حتى يتعامل معي.
ولأنني كل ماسبق، فأنا لاأعترف بإسرائيل
أرفض التسوية السلمية والتطبيع
لن أرضى إلا برحيلهم ولن أشغل بالي بمصير الصهاينة المحتلين وأولادهم بعد طردهم من أرضنا، مثلما لم يشغلوا بالهم بآلاف الفلسطينيين الذين طردوهم من ديارهم.

أدعم أية مقاومة لهذا الكيان المحتل مهما كان ضعفها وهوانها، ومهما ستجلب علينا من مخاطر، فلتمت إنسانا كريما عزيزا يدافع عن إنسانيته وهويته ومقدساته، على أن تعيش خادما ذليلا بلا شخصية ولامبدأ أو قضية ولا كرامة وقيمة لك.


مع الأساتذة مديرى مركز الإمام الغزالى للدراسات العقلية والنقلية


التجرد

التجرد
22-6-2011
 
كلمة سهلة النطق ولكنها صعبة التطبيق .. عدم التجرد فى البحث عن الحقيقة هى آفة وقع فيها الكثير من الفلاسفة والعقلاء و الساسة .. فليس شرطا أن تكون عاقلا ومنطقيا فى تفكيرك حتى تتوصل إلى النتيجة السليمة أو الدين الصحيح أو المذهب الحق أو النظرة التحليلية الصائبة فى أى أمر من أمور معايشك فقط .. عليك أيضا بأن تتحلى بالتجرد التام والتمتع بالحياد قبل إقدامك على التفكير المنطقى العقلانى كى تصل إلى اليقين والقطعى فى رحلة بحثك عن الحقيقة .. عشنا سويا فترة صعبة وعصيبة واختبارات عديدة للتجرد فى فترة بداية الثورة وللأسف وقع فيها الكثير من الناس والمشاهير وحتى علماء الدين الذين كنا نحمل لبعضهم معانى الاحترام والتقدير ولكن والحمد لله نجح الكثر منا فى اجتياز تلك المرحلة الهامة وطبقنا سويا قواعد منطقية سليمة نوجزها كالتالى
نعانى من الفقر والبطالة وانحدار كرامتنا امام اقسام الشرطة (مأساة خالد سعيد) وانحدار المستوى الاجتماعى والاخلاقى .. وعلى الجانب السياسى سقطت مصر فى أحضان اللوبى الأمريكى والصهيونى وصدرنا الغار للصهاينة بأبخس الأثمان .. وبالتالى ضاعت هيبة مصر وذابت أمام تردى كرامة عمالتنا بالخارج
تلك الأمور باتت تتراكم فى وجداننا لتكون بناءا صلبا من التفكير المنطقى القائم على المشاهدات العينية الصحيحة والسليمة .. بالتالى لم نسمع من أحد باننا نعانى البطالة .. نحن حقيقة الأمر نرى ذلك عيانا بيانا وبالتالى تصح القاعدة التى تقول : (أن ترى مرة خير من أن تسمع ألف مرة ) فى فى مسألة التأكد من صحة أى معلومة .. بالتالى أصبح عندنا معلومات يقينية وليست قائمة على الظن أو الشك بأن البلد فى حالة فساد متكاملة وبالتفكير المنطقى السليم نستنتج بأن الحل يكمن فى إسقاط النظام بالكامل لأنه سبب الفساد بشتى صوره .. وبات الرجل البسيط مدركا تماما بأن مبارك هو السبب فى تأخر زواج ابنته وانحراف ابنه وتدهور صحة زوجته .. منتهى البساطة والرقى فى التفكير العقلى المنطقى المبنى على معلومات سليمة وترتيبها ترتيبا منطقيا للحصول على نتائج صحيحة ويقينية

بنفس الكيفية المنطقية بدأنا نطبق تلك الحالة والمعادلة على مايجرى فى ليبيا حيث لايعانى الليبيون من أى مشاكل اقتصادية طاحنة أو صحية مميتة أو سياسية واضحة .. ولكنهم يعانون من حكم طاغية مغرور يقول أنا ربكم الأعلى ويعتقل الكثير من أبناء شعبه ويقتل ألف سجين فى يوم واحد بل ويعترف ويفتخر بذلك محبوه وأنصاره .. الحالة تبدو مختلفة لأنها ليست حالة كاملة مكتملة من الفساد .. إنه يبدو وكأنه ثورة للكرامة والعزة وتحدى جبروت شخص التهمه الغرور ليعلن على الملأ بأنه المجد والتاريخ ويمن على شعبه بأنه ولى نعمتهم .. بالتالى كان رد الفعل أن هذا الطاغية المتكبر لن يحكمنا بعد اليوم .. إنها مسألة كرامة شعب بدأ يطالب بالإصلاح فقط ووجد رد الفعل عنيفا متكبرا مستهينا بآدمية شعبة .. فى تلك الحالة لم أصدق قناة الجزيرة والعربية والقنوات الأخرى لعلمى المسبق بالعداوة بين القذافى والسعودية وقطر وبالتالى لم أتبين صحة خطاى المنطقية فى الوقوف مع ثورة ليبيا إلا بعد مطالعتى لخطب القذافى المجحفة والمليئة بالإهانة لشعبه والتكبر وتمجيد الذات و (التوكتوك) ولكن على الجانب الآخر كان الاستدلال المنطقى للآخرين هو مشاهد من قنوات فضائية مروعة عن وحشية نظام القذافى فى التعامل مع ثورة شعبة واستعانته بالمرتزقة ووو وبالتالى حدث لهم تصديق يقينى بتلك الأخبار (دون مطالعة ورؤية حقيقية مثلما حدث لنا عندما ذهبنا للتحرير) ولكن للأمانة ذهب عدد من اخواننا ليبيا وعادوا بانطباعات تروى لنا القصف الكبير وعناصر المرتزقة ولكن دون التهويل المتعمد من قنوات فضائية خليجية

منذ ذلك الحين تولدت عندى قناعة ذاتية بضرورة عدم أخذ أى مشاهد على اليوتيوب ومن أى قناة إخبارية مأخذ الجد أو الحقيقة اليقينية .. ببساطة كل المشاهد التى أشاهدها تحمل عنوان ذبح أو قتل أو ضرب فى اليمن او سوريا أو البحرين أو حتى مصر تمثل عندى حقيقة ظنية تحمل الكذب أو الصدق ولكن بنسب متفاوتة .. ومن منطلق كونى بردعاوى أصيل لم أعر اهتماما فى النظر إلى أى فيديوهات تحط من مكانة البرادعى أو وطنيته .. للاسف بات أى إنسان وبسهولة يستطيع إقناع أى إنسان بأى شيء من مجرد فيديوهات ومشاهد قتل لاندرى أين تحدث ..

وهنا يكمن السؤال : وماذا أفعل كى أتبين مدى حقيقة أو وهم معلومة معينة .. الحل بسيط ويكمن فى شيء واحد .. التجرد وهو ببساطة أن تضع نفسك فى المنتصف وتقرأ وتطالع المعلومات بين طرفى النقيض .. أن تدخل صفحة أنا آسف ياريس وتطالع أدلتهم وتدخل صفحة كلنا خالد سعيد وتطالع الأدلة المضادة وتطبق المعايير المنطقية السليمة لترجيح رأى عن رأى آخر وتحاول أن تسأل نفسك هذا السؤال
هل المعلومات التى حصلت عليها بخصوص أمر ما .. معلومات ظنية حتى لو بنسبة 90 فى المائة؟؟ أم هى يقينية بنسبة 100%

السبت، 7 ديسمبر 2013

البطاقة والسيرة الذاتية



الاسم: أشرف صبرى أحمد موسى
الميلاد: 24-7-1982 بالمنصورة
المؤهل الجامعى: بكالريوس طب الأسنان جامعة المنصورة 2009
المهنة: طبيب أسنان بوزارة الصحة،  كاتب وباحث في الفكر والفلسفة والأديان...

الأنشطة  فى مجال العمل العام:- 
ü    التدريب فى  مركز الفجر لحقوق الإنسان بالمحلة الكبرى 2001م
ü    عضو  اتحاد طلاب الكلية فى الفرقة الأولى 2002 م
ü    مقرر اسرة أيامنا الطلابية2004  ومقرر مساعد 2005 " أفضل أسرة فى الكلية لعامين متتاليين"
ü    عضو جمعية عمومية فى جمعية رسالة المنصورة  للأعمال الخيري
ü    عدد من المقالات والدراسات فى مجلة الأزهر والمسلم المعاصر وجريدة البديل الجديد
ü    بعض الندوات فى نقابة الأطباء وبيت السنارى  وغيرهم ...




أفلاطون



لم يطق أفلاطون أن يرى أستاذه سقراط محكوما عليه بالإعدام.. فهاجر من أثينا مكملا رحلته الفكرية
المدينة الفاضلة ليس فيها الغش والنهب والخداع والقتل 
عالم المثل حقيقتنا وماعداه ظلال لنوره وبهائه 
الكهف المظلم حياتنا وواقعنا الأليم للأسف

لا أدرى هل هناك تناغم بين شخصياتنا؟ مالذى يربطنى بأفلاطون رغم أنى واقعي المنهج؟ ربما الألم والحلم والرومانسية الممزوجة بشيء من الميل للعقلانية وحب الحكمة.. هى حالة وجدانية تجمعنى به ولا أدرى سببها

والدى - رحمه الله




لم يكن شخصا عاديا
استثنائى فى كثير من أحواله..
هو المثالى الفاضل المقاوم المتصوف الباحث..
 
المقاوم المتصوف 

ثقافة مقاومة للصهيونية ومحبة لجميع رموز المقاومة..  مع مسحة صوفية محبة لسيدنا النبي ص وأهل بيته جعلته يتشيع لهم حبا وهوى فى أواخر أيامه

قد يجمع المتناقضات؛ فهواه الناصري وفكره الإسلامي اجتمعا على حب سيد قطب وعبد الناصر سويا !
انتسابه للعترة المحمدية "فهو من نسل الإمام الحسن بن علي" وتتلمذه على يد قطبين كبيرين؛ أولهما جده الشيخ علي موسى، والثاني مولانا الشيخ صالح الجعفري بالقاهرة.. لم يجعلانه ينسى قضيته الأصلية ولم يبثا فيه تصوفا انطوائيا؛ على العكس ففى الوقت ذاته كان مواظبا على حضور خطب الشيخ كشك ومؤمنا بالحل الإسلامي وإن لم يكن على الطريقة السلفية..

الباحث المثالى
لم يفرض على أولاده مذهبا اعتقاديا معينا ولا طريقة بحث بعينها؛ "فقط اقرأوا وابحثوا وسيفيض المولى عليكم بالوصول إلى الحقيقة" كما يقول..

المحب المتسامح
كان أصدقاؤه من شتى الملل والنحل يأتون إلى بيته؛ الصوفي والأزهري و السلفي والشيعي والمسيحي والبهائي..
أتذكر زياراته للمرحوم الدكتور رجب البيومي، وزيارات المرحوم الشيخ سعيد الخولي له في بيته وما كان بينهم من حوارات فكرية رائعة كنت - مع صغر سني- أقف خارج الباب لأسترق سماعها..

الإنصاف والثبات - التسامح وقبول الآخر - الإنسانية .. صفات قلما أجدها فى شخص واحد ..