السبت، 7 ديسمبر 2013

والدى - رحمه الله




لم يكن شخصا عاديا
استثنائى فى كثير من أحواله..
هو المثالى الفاضل المقاوم المتصوف الباحث..
 
المقاوم المتصوف 

ثقافة مقاومة للصهيونية ومحبة لجميع رموز المقاومة..  مع مسحة صوفية محبة لسيدنا النبي ص وأهل بيته جعلته يتشيع لهم حبا وهوى فى أواخر أيامه

قد يجمع المتناقضات؛ فهواه الناصري وفكره الإسلامي اجتمعا على حب سيد قطب وعبد الناصر سويا !
انتسابه للعترة المحمدية "فهو من نسل الإمام الحسن بن علي" وتتلمذه على يد قطبين كبيرين؛ أولهما جده الشيخ علي موسى، والثاني مولانا الشيخ صالح الجعفري بالقاهرة.. لم يجعلانه ينسى قضيته الأصلية ولم يبثا فيه تصوفا انطوائيا؛ على العكس ففى الوقت ذاته كان مواظبا على حضور خطب الشيخ كشك ومؤمنا بالحل الإسلامي وإن لم يكن على الطريقة السلفية..

الباحث المثالى
لم يفرض على أولاده مذهبا اعتقاديا معينا ولا طريقة بحث بعينها؛ "فقط اقرأوا وابحثوا وسيفيض المولى عليكم بالوصول إلى الحقيقة" كما يقول..

المحب المتسامح
كان أصدقاؤه من شتى الملل والنحل يأتون إلى بيته؛ الصوفي والأزهري و السلفي والشيعي والمسيحي والبهائي..
أتذكر زياراته للمرحوم الدكتور رجب البيومي، وزيارات المرحوم الشيخ سعيد الخولي له في بيته وما كان بينهم من حوارات فكرية رائعة كنت - مع صغر سني- أقف خارج الباب لأسترق سماعها..

الإنصاف والثبات - التسامح وقبول الآخر - الإنسانية .. صفات قلما أجدها فى شخص واحد ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق