الاثنين، 9 ديسمبر 2013

الصهيونية

ليس عندي مشكلة مواطنة وتعامل إنساني عادل مع اليهود. لكن هناك حركة صهيونية، أخذت أسوأ مافي اليهودية الحالية وهي أن جميع الناس حيوانات وعبيد عند الصهاينة وليسوا كاملي الإنسانية.
وأخذت أسوأ ما أنتجه الفكر والسياسة  الغربية: النتشوية وحق القوة، الإمبريالية والتوسع والاحتلال، ثم أضافت إليه التهجير وثقافة الاستيطان.
بل مزجت كل هذا الروث بالخرافات التي تتحدث عن أن اليهود سيسودون العالم والبداية من فلسطين، ومن ثم توسيع رقعتهم من النيل للفرات تمهيدا لظهور مسيحهم الدموي الذي يضعهم فوق البشر ويجعل من باقي الناس خدما وعبيدا لهم!
ولأني مسلم فقد سيطرت هذه العصابة على جانب هام من مقدساتي الإسلامية (المسجد الأقصى) بل وتحاول هدمه من أجل استخراج هيكل سليمان المنذر بإقامة دولتهم الأممية...
ولأني عربي فقد ظهر كيان دخيل على ثقافتنا ولغتنا وعاداتنا، وياليته متصالح مع كل ذلك، بل يدس المؤامرات ويقتل ويذبح ويقمع أية محاولة للمقاومة واسترجاع الأرض..
ولأني إنسان، أرفض أن أتعامل مع المحتل والغاصب والعنصري الذي يشترط أن أكون صهيونيا مثله أو خادمه حتى يتعامل معي.
ولأنني كل ماسبق، فأنا لاأعترف بإسرائيل
أرفض التسوية السلمية والتطبيع
لن أرضى إلا برحيلهم ولن أشغل بالي بمصير الصهاينة المحتلين وأولادهم بعد طردهم من أرضنا، مثلما لم يشغلوا بالهم بآلاف الفلسطينيين الذين طردوهم من ديارهم.

أدعم أية مقاومة لهذا الكيان المحتل مهما كان ضعفها وهوانها، ومهما ستجلب علينا من مخاطر، فلتمت إنسانا كريما عزيزا يدافع عن إنسانيته وهويته ومقدساته، على أن تعيش خادما ذليلا بلا شخصية ولامبدأ أو قضية ولا كرامة وقيمة لك.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق