الجمعة، 12 مايو 2017

وحدة الشعائر في الأديان


في ذكرى الإسراء والمعراج
البعض يقولون إن رحلة المعراج موجودة في ديانات قديمة "بحذافيرها"
واستنتاجهم هنا:
إن المعراج خرافة مأخوذة عن قصة قديمة ومن ثم هي دخيلة على تراثنا
.........
ولكن العبد لله له وجهة نظر أخرى
أن الأديان لها نفس الأصل والمنبع "الله الواحد"
وبالتالي هناك أكثر من نبي حدث له معراج
هناك أنبياء رفعوا للسماء، كإدريس وعيسى عليهما السلام، ولايمكننا هنا الحديث عن أن رفع المسيح هي قصة إدريسية الأصل!!!!
الصلوات في الزرادشتية القديمة لها نداء "كالآذان" وأظن أن لها سجود! وللعلم زرادشت كان نبيا إبراهيميا! وهذه ليست مفاجأة لمن يقرأ في التاريخ...
البراهما"قديس الهندوسية وملهمها" تم إلقاؤه في النار ونجا منها، وهناك من يقول إنه هو نفسه النبي إبراهيم نظرا لتشابه القصة والظروف التاريخية...
إشكالات فلسفية مثل القدم والحدوث كانت موجودة في زمن البوذا!!
كونفوشيوس كان يقول وبكل وضوح إنه مرسل من السماء للأرض!!
الخلاصة: إن الإنسان في مختلف الأزمنة له عقل يطرح إشكالات وأسئلة مشابهة لما هي الآن، ولنراجع شبهات العصر اليوناني ومدارسه الفكرية لنجد أنها لاتختلف كثيرا عن مدارسنا الفكرية والسياسية والأخلاقية الحالية، سواء المادية والمثالية والواقعية، وحتى الإلحاد واللاأدرية وغيرهم...
أما المنهج الإلهي المتمثل في الرسالات والنبوات، فله نفس الأدوات والوصايا والسلوكيات، بل وكذلك تتشابه فيه الشعائر كثيرا من صلاة وصيام وأضاحي وحالات روحانية فريدة من ضمنها "رحلات المعراج"...

نصيحة: أرجو ألا نتفاجأ بأن كثيرا من شعائرنا وطقوسنا الدينية ومروياتنا تتشابه مع أديان سماوية وأرضية سحيقة، فالمنبع واحد بوحدة الإله نفسه، حتى وإن نالت من تلك الأديان الأيادي البشرية بالتحريف والتأويل البشري المغاير...


https://www.facebook.com/ashraf.moussa.92/posts/10155023409965428?match=I9mF2K3Yp9mI2YTYp9iqX9mB2YPYsdmK2Kk%3D

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق