الجمعة، 12 مايو 2017

خدعة باسم التنوير


التنويري هو شخص بيعمل عقله للوصول للحقائق وبيقاوم كل الأفكار الظلامية والخرافية، لكن هذا التنويري من الأولى بيه إنه يعرف إن الفكر في أوقات كتير بيكون أداة سياسية...
زي ماهو حافظ في التاريخ إن الخلفاء الأمويين استغلوا الفكر الجبري لتثبيت حكمهم والنيل من المحاولات الثورية لإسقاطهم، على اعتبار إن: ربنا بيحبنا عشان كدا سايبنا نحكمكم!!
وإن خلفاء بني العباس استثمروا الصراعات الفكرية وبعضهم عمل فيها معتزلي واللي مثل دور ناصر السنة، كل دي كانت أدوات لمزيد من السيطرة والتمكين.
وزي ماهو عارف إن في عصور الظلام تم استغلال الأخلاق والدين كشعارات لتبرير ظلم الأباطرة، وتم الزج بالمسيح والصليب لتبرير غزو بلاد الشرق "أو مايسمى بالحروب الصليبية"..
فمن باب أولى هو محتاج يفهم إن الزج باسم التنوير، حاليا وفي الوقت دا، من أجل خوض حرب نفوذ ضد الأزهر، دا هيخليه أداة سياسية مرضي عنها النهاردة، ومغضوب عليها بكرة لما نفس السياسي اللي استعمله، يستخدم ضده أداة أخرى تقع تحت سلطان قانون ازدراء الأديان!
ولكم في قصة ابن رشد العظة والعبرة...

أيوة الكلام على إسلام البحيري واللي طالعين يهاجموا الأزهر في الظروف دي.. وتحية لكل من اختلف مع الأزهر لكنه آثر الصمت في الأزمة دي بالذات، عشان ميكونش طرف في صراع هو في الأصل سياسي وله مغزى معروف، مش ساحة فكرية...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق