الجمعة، 12 مايو 2017

وفاء الكلب!


أخبرني صديقي بأن الكلب أوفى من الإنسان، "ياليتنا كنا كلابا"... هكذا قال!
قلت له إن الوفاء بلا عدالة ليس صفة حسنة.
فسالني: كيف ذلك؟
فقلت له إن وفاء الكلب مطلق وأعمى، بحيث يكون مخلصا فقط لصاحبه الذي ينعم عليه لدرجة إذا أمره مالكه بالقتل وفعل القبيح سيفعل ذلك بلا تردد دون أن يسأل هل إخلاصه لصاحبه في هذه الحالة ظلم أم عدل
أما الإنسان الحقيقي، فإن إخلاصه ووفاءه لمن ينعم عليه لايجعله مدافعا عنه ضد الجميع بلا عقل
وللأسف فإن التعصب الأعمى هو من جعل من البشر "كلابا" أوفياء عندما بدافعون عن رموز فكرية ومذهبية، ليس لمجرد كونها على حق، بل لأنهم على نفس المذهب أو الدين أومن نفس القومية والعرق والوطن...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق