الأحد، 9 مارس 2014

برنامج مرشح رئاسة

منشور بالبديل الالكترونى بتاريخ 9-3 - 2014
http://elbadil.com/2014/03/08/%D8%A3%D8%B4%D8%B1%D9%81-%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89-%D8%A8%D8%B1%D9%86%D8%A7%D9%85%D8%AC-%D9%85%D8%B1%D8%B4%D8%AD-%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D8%A9/



وبعد أن انكشفت غمة حكم الاخوان وأقام المصريون الحفلات وليالى الملاح ..

ضحكنا شوية؟ فرحنا شوية؟ هيا إلى الجد والعمل فأمامنا " خريطة طريق " تتطلب البحث والتمحيص فى برامج السادة المرشحين للرئاسة حتى يختار المصريون رئيسهم، بعيدا عن تسلم الأيادى و" نضارة " فلان و " بنطلون " علان وشكل خلان وهو بيتغدى فى محل كشرى ..

هيا نتعمق فى أحد البرامج الانتخابية، والتى لن نستقيها من " كتيبات" أو رسائل مباشرة كما كانت العادة فى الانتخابات السابقة، بل من تجميع المانشيتات غير المباشرة والتكهنات وتحليل مابين السطور فى جلسات الحوار مع شباب القوات المسلحة أو على هامش افتتاح احدى نواديهم ! حيث هذه الطريقة الفريدة لتجميع ملامح برامج المرشحين تعتمد على ذكاء الناخب وترفع من قدرته على التحليل والانتزاع .. مممم يا ماشاء الله !

مانشيت : مساعدات ضخمة من السعودية والإمارات بالمليارات ..

هل لإقامة مشاريع عملاقة ؟

لا من أجل التجهيز الأقوى للجيش المصرى حتى يكون " حاميا للسنة " فى مواجهة تركيا وإيران الشيعية وأطماعها التوسعية فى المنطقة، وتأديب المقاومة الفلسطينية .

مانشيت : أما الفقراء فعليهم التقشف؛ والمزيد من التقشف ..

 لماذا؟

من أجل الحرب على الإرهاب، ألا تعلم حجم المصاريف الخاصة بميزانية محاربة الإرهاب فى مصر؟ تلك المهمة الوطنية الشريفة التى ينبغى أن يتكاتف من أجلها المصريون جميعا؟

ورجال الأعمال؟ وأصحاب المناصب الكبرى ؟ ألن يتم محاربة الفساد وعمل سياسة جديدة لإعادة توزيع الثروة فى مصر؟

لا لم نعد أصلا بذلك ..

ولكن ذلك من أهداف " ثورة " الثلاثين من يونيو ..

لا ياعزيزى، " ثورة " الثلاثين هدفها الوحيد هو القضاء على الاخوان أقصد الإرهاب !

لا .. هذه ليست " مبادئ " الثلاثين من يونيو أنتم تزيفون الحقائق وكالعادة تركبون على الثورات !

ياعزيزى " ثورة " الثلاثين شملت حزب الكنبة ورجال الأعمال خاصة من أصحاب القنوات الخاصة، بالإضافة إلى كل مؤسسات الدولة الحيوية ، مع تواجد " ثلة " من شباب الخامس والعشرين من يناير ممن مازالوا يظنون نفسهم " زعماء " هذه الثورة .. فمن بظنك " ركب " على هذه الثورة؟

لنغير الموضوع حتى نبتعد عن الجدال؛ حدثنى إذن عن الحريات..

مانشيت : إذا كان الهدف القومى هو محاربة الإرهاب فلا مجال للحديث عن الحريات

وماذا عن الأداء السياسي ؟ فالدستور يدعم ذلك بحرية

إذا أردتم إسلاما فعليكم بإسلام حزب النور، الإسلام الكيوت الذى يتعامل مع الصهيونى كجار له حق المعاملة الحسنة واحترام الاتفاقيات ، ويتعامل مع أمريكا كنظام الأمر الواقع المتغلب علينا بالشوكة وغلبة القوة، وعليه فطاعة الامريكى واجبة مادام يسمح لنا بالصلاة والزكاة والحج !!

إذا اخترت الليبرالية فالمصريون الأحرار يرحب بك، حزب يهلل للفاشية العسكرية بدعوى الليبرالية، وليبراليته فقط موجهة ضد مهاجمة الإسلام السياسي ككل

 أما الناصريون فعليهم تدشين أحزاب جديدة، ومن الممكن أن ندعمهم بشرط أن يبرزوا لنا عشرة مواقف متشابهة بين عبد الناصر والمشير السيسي !! على ألا يكون من بينها الموقف من الصهاينة وأمريكا والتبعية للسعودية والعدالة الاجتماعية ، فقط عليهم أن يحصروا المتشابهات فى التعامل مع الاخوان والحرب على الإرهاب ..

القومية العربية فى هذا المشروع الوطنى الجديد شعار محصور مصداقه فى التعامل مع السعودية والإمارات ضد "القومية" التركية والفارسية، والوطنية والكرامة المصرية يستعملان فقط لتأديب المقاومة الفلسطينية والمزيد من حصار ملايين المواطنين فى غزة، أما احترام الاتفاقيات وسياسة قبول الأمر الواقع و " امشي جنب الحيط احنا مش أدهم " فهى سياسة التعامل مع الأمريكى والصهيونى ..

ممم عالعموم سوف أبحث عن برنامج آخر لمرشح آخر

عفوا ياعزيزى .. هناك سوء فهم؛ فهذا البرنامج ليس لمرشح رئاسة بعينه .. هذا هو برنامج " الرئاسة " !




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق