الأربعاء، 16 أغسطس 2017

المتخصص المفكر...


قبل ماتتكلم عن الجسم الإنساني والطب، لازم تكون دارس تشريح ووظائف أعضاء وكيمياء حيوية، وعلم خلايا وأنسجة، وأمراض...إلخ
يعني باختصار المفروض تكون متخصص عشان يبقى كلامك علمي ومقبول.
ولكن مع التخصص الطبي لو انت مفتقد للمعايير الإنسانية السامية للمهنة، وجاهل بالإنسانية كفلسفة وأخلاق، يبقى غالبا هتستخدم علمك وتخصصك دا فيما يضر المجتمع والإنسانية..
محتاجين : الطبيب الإنسان مش إنسان عنده معرفة إجمالية بالطب...
نفس الكلام يتقال على كل تخصص وعلم من العلوم...
فمثلا بالنسبة للإفتاء في المجال الديني (الفقه والشريعة)، قبل ما تتكلم في عن الحلال والحرام والمباح والمواريث وأحكام الطلاق وخلافه، محتاج تفهم علم اللغة والبيان والبلاغة، وعلوم القرآن والحديث وأصول الفقه و.. عشان كلامك برضه يكون علمي ومقبول.
لكن مع تخصصك الفقهي لو انت مفتقد للوعي العقلاني بالإنسان والمجتمع، ومانتاش فاهم علل الأديان ومقاصد الشرائع ودورها الأسمى في تحقيق العدالة، ولو انت مش عارف الفرق بين المطلق والنسبي، وماهو ثابت وماهو متغير بتغير الزمان والمكان، يبقى علمك التخصصي هيضر طالما انت مفتقد الحكمة والوعي، والضمير.
محتاجين: الفقيه المفكر، مش مجرد مفكر عنده دراية إجمالية بالفقه والشريعة...
#محاولات_فكرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق